تعديل

الأربعاء، 25 فبراير 2015

شعر غزل قصير

شعر غزل قصير

الغزل العذري ... بين سطور


الغزل العذري هو الغزل المسيطر عليه غزل العف الخالي من الجنس ., و هوغزل الحب العفيف وهو عاطفة جياشة صادقة لأنها تدوم وتستمر على الرغم من البعد والحرمان و الفرقة القاتلة … و هو غزل يرتقي به صاحبه ، لأنه يلتزم بالقيم الإنسانية والمثل العليا ولا يتوقف بمجرد البعد والندم على الحرمان . فغزل الحب العذري هو غزل حب مستمر قوي عارم فهو حب لن يلتقي فيه الأحبة مما يجعل صاحبه يعاني اشد أيام حياته فليله يصبح نهار ونهاره يصبح عذاب. 
نشأ الغزل العذري في البادية الحجاز كردة فعل للغزل اللاهي الموجود في المدن ، فلوعة شاعر البادية حسب تصوير عاطفتهم في ثوب جديد طاهر ، يوفق بين مطالب الجسد والروح . 
كما أنه اتضحت سمات هذا الغزل في العهد الأموي. 
وقد عاش قيس وليلى هذا الغزل العذري قد تكون قصيدة المؤنسة هي القصيدة الأكثر شهرة في حياة قيس بن الملوح فقد كان يردد كلمتها دائما وكانت تؤنسه في خلوته عندما كان يهيم بمحبوبته ليلى . وهي قصيدة طويلة جدا , يقول قيس في ليلى في مطلع القصيدة هذه الأبيات : 
وأيام لا نخشى على اللهو ناهيا تذكرت ليلي والسنين الخواليا 
بليلي فهالني ما كنت ناسيا ويوم كظل الرمح ، قصرت ظله 
بذات الغضي نزجي المطي النواحيا بتمدين لاحت نار ليلي ، وصحبتي 
إذا جئتكم بالليل لم أدر ما هيا فيا ليل كم من حاجة لي مهمهة 
وجدنا طوال الدهر للحب شافيا لحي الله أقوما يقولون أننا 
قضي الله في ليلي ، ولا قضي ليا خليلي ، لا والله لا أملك الذي 
فهلا بشئ غير ليلي ابتلاني قضاها لغيري ، وابتلاني بحبها 
يكون كافيا لا علي ولا ليا فيا رب سو الحب بيني وبينها 
ولا الصبح إلا هيجا ذكرها ليا فما طلع النجم الذي يهتدي به 
فهذا لها عندي ، فما عندها ليا فاشهدوا عند الله أني أحبها 
وبالشوق مني والغرام قضي ليا قضي الله بالمعروف منها لغيرنا 
أبيت سخين العين حيران باكيا معذبتي لولاك ما كنت هائما 
هواك فيا للناس قو عزائيا معذبتي قد طال وجدي وشفني 
ألا يا حمام العراق أعنني على شجي وابكين مثل بكائيا 
يقولون ليلى في العراق مريضة فيا ليتني كنت الطبيب المداويا 
فيا رب إذ صيرت ليلي هي المنى غرامي لها يزداد إلا تماديا 

قيس وليلى


من المستحيل أن نذكر في شعرنا العربي شعر الغزل و لا نذكر مجنون ليلى فالاسم أصبح أسطورة صارعت من أجل الحب العذري و إليك لمحة على حياة قيس ومحبوبته ليلى 
عاش قيس بن الملوح بن عامر بن صعصعة في عصر الدوله الامويه ،توفي عام سبعين من الهجرة ، أما ليلى بنت مهدي بن سعد بن كعب بن ربيعة التي احبها وهام بها ومات بسبب حبها نشأت في بيت ذي ثراء وافر وخير كثير مثله تماما . 
ولكن ما تفاصيل حكاية هذا الغزل والحب العذري ؟ 
في أراضي الصحراء العربية وتحت خيامها نشأ وترعرع الحب العفيف الأصيل فالبادية توقظ مشاعر الشاعر العربي المتعلقة بالحب فقد عشق قيس ليلى منذ الصغر و زاد حبهما مع الزمن وقصتهما طويلة جدا , لكن سبب البعد الذي بينهما هو كلام الغزل الصريح قبل الزواج . 
حرمت ليلى على قيس وأجبرت على الزواج من غير ه فلم يستطع أن يحتمل وقع المصيبة عليه ، فأصابه الجنون و الهيام بها. 

عنترة وعبلة


هو عنترة بن شداد بن قراد من قبيلة عبس , كانت بشرته شديدة السواد فعد من اغرب العرب ، وفي مطلع حياته تنكر له والده ، ولم يثبته له مما جعل عنترة يتجه إلى رعاية الأغنام والإبل ، فكانت له حياة قاسية ، ظلمة جاحدة ، يتعرض لاحتقار القوم و تمردهم . 
ولم يلبث عنترة أن فتن بعبلة ابنة عمه التي لا يمكن الوصول لها بسبب سواد لونه واحتقار عمه و كافة أفراد القبيلة له . لكن عنترة لم يقبل هذا المصير فأعلن تمرده و عصيانه لهم ، وقد جعل حياته استمرارية من التحديمن أجل الحرية ، و رفض أن يعاقبه المجتمع على أمر ولد فيه ، ولون لا يد له فيه . أما عبلة أخذتها عائلتها من القبيلة وهاجرت بها وبقي عنترة يبحث عن أثرها فلا وصل إلى مطلبه حتى مات و لاقى حتفه . 

قصائد عنترة


أما قصائده فهي رائعة و طويلة , من أجمل ما جاء في مطالع قصائده 
هل غادر الشعر من متردم هل عرفت الدار بعد توهم 
يا دار عبلة بالجوى تكلمي وعمى صباحا دار عبلة واسلمي 
إن تغدفي دونى القناع فانني طب بأخذ الفارس المستلئم 
أثني علي بما عملت فانني سمح مخالطى إذا لم أظلم 
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي 
هلا سألت الخيل با ابنه مالك ان كنت جاهله بما لا تعلمي 
فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبــارق ثغرك المتبسم 
يدعون عنتره والرماح كنها أشطان بئر في لبان الادهم 
مازات أرميهم بثغرة نحره ولبنانه حتى تسربلبالدم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More